القلق والتوتر وأسبابهما و ٦ نصائح تهمک للعلاج
القلق والتوتر مشکلة العصر، واحدة من الموضوعات التی دار حولها حدیث کبیر، القلق والتوتر مشکلة تؤرق حیاتک فهناک من
یستسلمون لضغوطات الحیاة فیصبحوا أکثر عرضة للإصابة بالقلق والتوتر، قد تشعر أنک قلقاً من فقدان شخص قریب لک، أو أنک
متوتراً بسبب أحداث قد تمر علیک، بینما قد تکون لحیاتک دوراً فی وصول القلق والتوتر إلیک، فإذا کنت من الأشخاص الذین مرت
علیهم أحداث صعبة وغیر مرنه فأنت تکون أکثر قلقاً وتوتراً من هؤلاء الذین کانت حیاتهم بسیطة، وهنا عزیزی القارئ نبحث سویاً
عن طرق العلاج اللازمة لهذا الأمر.
القلق والتوتر:
القلق والتوتر هو شعور من عدم الارتیاح جاء نتیجة خبرة انفعالیة غیر سارة، أو عندما تتلقى أناءً غیر سارة تجعلک فی حالة ترقب دائم،
أو تقوم بشغل تفکیرک، فهو شعور یدخلک فی حالة ضیق دائم کما أنه من الممکن أن یشعر البعض بالخوف الشدید بسبب مخاوف لا
وجود لها دون معرفة الأسباب التی أدت إلى ذلک.
أسباب القلق والتوتر:
الاستعداد الوراثی فهناک العدید من الأشخاص یتعرضون للإصابة بهذا الشعور نتیجة وجود سابقة فی التاریخ الأسرى مع الإصابة
بالمرض، فعندما یکون لدیک أحد أفراد العائلة وقد أصیب بهذا المرض فأنت من الأناس الأکثر عرضة للإصابة به، وهنا تلعب الجینات
دورها فی نقل العرض لک.
التعرض للعدید من المشاکل أثناء الطفولة، أثبتت الدراسات أن أسالیب التنشئة غیر السلیمة قد تؤدى بالفرد إلى الإصابة بالمرض، وذلک
لأن مشاکل الطفولة تؤثر سلبیاً على الفرد حینما یبلغ، وأیضاً علیک أن تتعرف على أهم الأحداث التی مرت علیک أثناء الصغر وخاصة
الأحدث الشدیدة التی لا یمکن نسیانها من أجل التعامل معها بالشکل اللائق حتى لا تتعرض إلى القلق والتوتر.
ضغوطات الحیاة ومواقفها الصعبة أمراً من أهم الطرق التی تؤدی بشکل مباشر للإصابة بمرض القلق والتوتر، حینما تستسلم لهذه
الأمور فأنت فی مرمى الإصابة بالمرض، وعلیک المواجهة بکل قوتک أو اللجوء إلى الحلول المناسبة دون أن تؤذى نفسک أو تجعل
نفسک عرضة للإصابة بهذا الأمر.
التفکک الأسری واضطراب النفسی العام من مسببات القلق والتوتر، فهناک عوامل تساعد على إصابتک بالمرض، فلا هنا أسوأ من التفکک
الأسرى وما یقدمه من أضرار وإضطراب فی الجو النفسی العام حتى تشعر بأنک على مشارف الإصابة بهذا المرض.
الضعف النفسی العام، وهو من أخطر الأعمال التی قد تصیبک بهذا العرض، وهنا علیک تقدیر الأمور بشکل منطقی وعلیک الابتعاد عن
هذا الشعور، وهناک أیضاً أسباب تؤثر سریعاً علیک فکل عمل یعطلک عن التحصیل الدراسی أو أشغالک الیومیة یصیبک تلقائیاً بالقلق
والتوتر.
الصدمات النفسیة التی نتعرض لها هی من الأشیاء التی لها تأثیر کبیر على الصحة النفسیة لدى العدید من الأشخاص، وهناک أیضاً
الخوف من الظروف المحیطة بک قد یکون الشعور غیر مبرر، ولکن فی حالات الضعف النفسی قد یتطور الأمر.
التفکیر الزائد وهو أیضاً من مسببات هذا المرض، فدائما قد نکون فی صراعات بین طموحاتنا وبین ما نواجهه من تحدیات فى الحیاة
العامة وهذا یخلق جو مناسب للإصابة بمرض القلق والتوتر.
أعراض القلق والتوتر
عدم القدرة على الترکیز.
الشعور الدائم بالصداع.
الشعور بالخوف من المواقف الإجتماعیة.
عدم القدرة على النوم والإصابة بالأرق.
الشعور بالعصبیة الزائدة.
الخوف غیر المبرر.
التعرض لاضطرابات معویة مختلفة مثل الإصابة بآلام فی المعدة.
مشکلات فی التنفس.
سرعة فی ضربات القلب.
الشعور بالدوار والدوخة.
زیادة حدة التعب والإرهاق
ینتابک شعور بالموت الوشیک أو نهایة حیاتک.
مضاعفات القلق والتوتر:
یحدث لک القلق والتوتر العدید من المشکلات سواءً کانت نفسیة أو جسدیة، ولها مضاعفات قد تکون خطیرة إذا ما تم تدارک الأمر،
وعلیک أن تتوخى الحذر وقتما تشعر بأى من تلک الأعراض فأعرض نفسک على طبیبک الخاص بشکل سریع حتى لا یتفاقم الأمر وهنا
نعرض علیک مضاعفات القلق والتوتر وهى کما یلى.
اضطراب النوم والإصابة بالأرق، من أحد مضاعفات القلق والتوتر هو أنه یحدث لک إضطرابات فی النوم، فتفقد القدرة على ضبط
مواعیدک، أن تناولک القسط اللازم من الراحة، کما أنک تتعرض إلى الإصابة بالوهن العام و الأرق مما یترتب علیه الإضرار بصحتک
النفسیة.
قد تتعرض للإدمان وهنا أجریت دراسات على عدد من المصابین بالقلق والتوتر، فأثبتت أنه واحداً من بین خمس أشخاص یحاول
السیطرة على شعوره بالقلق بواسطة اللجوء إلى إدمان الکحولیات أو تناول المهدئات والعقاقیر اللازمة لذلک.
اضطراب فی الشهیة وهنا نجد أنواعاً من الأشخاص یلجئون إلى الأکل الزائد للسیطرة على شعورهم هذا ومن ثم یکتسبون وزناً زائداً،
بینما هناک آخرون یفقدون الشهیة مما یضر بوزنهم أیضاً ویبدأ فی الانخفاض.
طرق علاج القلق والتوتر:
العلاج السلوکی:
وهنا یبدأ المریض فی تلقى معلومات حول خبراته الشخصیة، والتی تزیده من الخبرة بما یکفى لمواجهة صعاب الحیاة، وهنا یجب أن
نحرص عند تقدیم العلاج السلوکی الإنصات جیداً للمریض والعمل على تخریج کافة طاقاته فهذه الطریقة تعدُل طریقة تفکیر المریض
لیصبح أکبر قدرة على مواجهة هذا الشعور.
العلاج بالأدویة والعقاقیر الطبیة:
لن تکون مجدیة بعض الشئ، فی إلى جانب وجود قیامها بإحداث آثاراً جانبیة هی أیضاً تحتاج إلى وقت کبیر من أجل أن یظهر مفعولها،
وهى لا تتیح الفرصة للمرضى حتى یستمرون کما یجب على تناول الجرعات، خاصة وأن استجابات الأفراد غیر نمطیة وهذا یتسبب
فی فرق کبیر لإظهار المفعول الخاص بها.
العلاج التحلیلی:
هی عبارة عن عقد جلسات علاجیة طویلة مع المریض، وهنا نتعرف من خلال الحدیث معلومات عن ماضیه والأسباب التی أدت إلى
إصابته بهذا الشعور، وعلینا أن نتابع الحدیث جیداً وتحلیل المواقف التی أدت إلى إصابته بالمرض حتى نقوم بحلها وهنا قد نتخلص من
القلق والتوتر.
نصائح تهمک لعلاج القلق والتوتر:
علیک أن تثق بنفسک جیداً، وأن تحارب وصول هذا الإحساس لک، وأیضاً على التحلی بالقدرة على مواجهة المشاکل وکذلک العمل
على إحکام السیطرة على نفسک والتفکیر بطریقة إیجابیة.
احرص على تناول قسطاً من الراحة بعیداً عن ضغوطات العمل لتجدید نشاطک، فأنت قد تفقد السیطرة على نفسک بفعل هذه
الضغوطات.
تحلی بالتحدی فهذا یکسبک طاقة کبیرة لمواجهة الصعاب والضغوط التی تواجهها، فإن التحدی یعلمک کیف تسیطر على نفسک
ویهیئ صحتک النفسیة لمواجهة أی من المشکلات.
واظب على ممارسة الریاضة وعلیک أن تتناول وقتاً للاستمتاع، فإن الریاضة تساعدک على الشعور بالراحة وتخفف من حدة القلق
والتوتر.
العمل التطوعی یجعلک أکثر راحة نفسیة فهو یرفع روحک المعنویة ویجعلک أکثر انطلاقاً خاصةً مع مساعدتک للآخرین ورؤیة من هم
یعانون من المشکلات.
ابتعد عن التدخین والعادات السیئة، فهی من مسببات القلق والتوتر، کذلک علیک الابتعاد عن تناول المواد الکحولیة فهی تزید من شعورک هذا.
- ۲۲/۰۸/۲۰